ممالك الحب و النار

Sold Out!

ممالك الحب و النار

أحمد الحلواني

EGP80.00

Sold Out!

لم تكن “رصد” والدة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي فحسب إنما تدرجت في السلطة حتى أصبحت من أشهر سيدات البلاط الفاطمي في مصر وأكثرهن نفوذا. كانت جارية نوبية عاشت في القرن الخامس الهجري، أشتراها الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله من أبي سعد التستري التاجر اليهودي الذي كان يتولى أمور بيت المال. الأخبار التي وصلت إلينا قليلة لكن عُرف عنها أنها كانت ذات عقل وجمال، وأنجبت له ولدها الوحيد المستنصر بالله. لُقبت بألقاب كثيرة عكست مدى نفوذها منها: السيدة، والجهة الجليلة والستر الرفيع والملكة.
ممالك الحب والنار، الرواية الصادرة عن دار العين- القاهرة، تبدأ أحداثها من وفاة الظاهر لإعزاز دين الله بسبب الطاعون وتولي الملكة رصد الحكم بالوصاية على ابنها ثامن خلفاء الدولة الفاطمية. تلك الفترة المشحونة بالاضطرابات السياسية والاقتصادية وتدخّل الأم في شئون البلاد الذي أدى إلى صراعات بين طبقة الجند من النوبيين وطبقة الروم والأتراك. وتتوالى أحداث التدهور الاقتصادي حتى تحدث المجاعة التي سُميت بالشدة المستنصرية.
“الأطفال الرضع اختفى صوت بكائهم، فقد حرصت أمهاتهم على وضعهم في سلال مغلقة لتكتم أصواتهم، صراع نفسي بين الموت والتشبث بالحياة، فلا سبيل غير أكل الموتى والجيف، ووصل الأمر إلى أن لا أحد يجسر على دفن ميته نهارا، وإنما يدفنه ليلا خفية، لئلا ينبش القبر فيؤكل”.
ذكر عنها ابن إلياس أن الناس أكلت الميتة وأخذوا في أكل الأحياء وصنعت الخطاطيف والكلاليب لاصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح وتراجع عدد سكان مصر لأقل معدل في تاريخها.
ترصد الرواية مكائد الملكة وقلة حيلة الخليفة الفاطمي المستنصر أمام والدته من ناحية والمجاعة ونقص مياه النيل من ناحية أخرى. ونتتبع رحلة الفضل من أقصى الصعيد إلى الفسطاط ليبدأ حياة جديدة مع أسرته في أروقتها، ويشهد على التغيير الذي أصاب المحروسة في السنوات العجاف.
“هبط وعائلته على ساحل الفسطاط، يحملون متاعهم القليل، فأصابهم الرعب من أعداد البشر الهائلة الذين بدوا كالجراد من كثرتهم، فبدا لهم وكأنه يوم الحشر، ساروا يتطلعون للأسواق كعجيبة من أعاجيب الزمن”.
ممالك الحب والنار، رواية تاريخية إنسانية، تكشف أسرار الملكة رصد وخبايا النفوس في تلك الفترة المضطربة من تاريخ مصر. 

Read more...