EGP70.00
Sold Out!
مسيرة النيل، رحلته الطويلة، طبيعته والتضاريس التي تحيط به.. يكتب الجغرافي البارز محمد الصياد عن شغفه الأكبر، في لغة مصقولة تطوع المعلومات التاريخية وحقائق الجغرافيا وصراع الطبيعة وتحولها إلى معزوفة أدبية. في الذكرى الأربعين لرحيل “أديب الجغرافيين وجغرافي الأدباء” كما أطلق عليه في مجمع اللغة العربية، نعيد نشر كتابه الذي صدر في 1962 ولا زال صالحا للدهشة من أجواء مقطوعاته الأدبية: “عند الخرطوم يأذن الله لشقيقين شتيتين باللقاء، خرج “الأبيض” من بحيرة نو هادئًا وقورًا يتهادى في سهول السودان، وخرج “الأزرق” من بحيرة “طانا” وراح يضرب في نجاد الحبشة أرعن لا يستقر. وغير بعيد من دائرة العرض الخامسة عشرة يلتقي النهران، هذا فتى أغبر ماؤه وهذا شيخ كبير، فيتعانق النهران في قبلة طويلة تخلد آثارها في جزيرة جميلة هي “توتي” الساحرة التي تقوم في المقرن تشرف عليها عاصمة الجمهورية السودانية بأجزائها الثلاثة: الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري