EGP55.00
Sold Out!
داخل الكتاب رصد متاريك عدد كبير من الأحداث منذ عصر الرسول وحتى الدولة الفاطمية، واكتشف الكاتب الشاب خلال تلك الرحلة كثير من الوقائع المجهولة التي سكت عنها الجميع، من بينها المعارك التي انهزم فيها صلاح الدين الأيوبي وعبر التحليل وتفسير السياق المُجتمعي يحاول متاريك بنفسه الوصول لأسباب ذلك التغييب.
ففي وقائع كثيرة سجّلها متاريك كان تفسيره أن بعضها يتلمّس مع المذهب الشيعي، فبالتالي فإن أهل المذهب السني يُحاولون دومًا إخفائه، ويذكر الباحث التاريخي أحد تلك الوقائع وهي حادثة الإفك، لكنها ليست الحادثة الشهيرة التي تخص السيدة عائشة رضي الله عنها، بل المعنية بها السيدة ماريا القبطية فيما يتساءل صاحب “التاريخ الحرام” هل الآيات الشهيرة التي نزلت في القرآن تخص السيدة عائشة فعلًا أم السيدة ماريا ، ويُحلل متاريك ذلك بأن الرواية المعروفة أن الآيات تخص السيدة عائشة هو بسبب رغبة أهل السنة في أن تظلّ السيدة عائشة البطلة الوحيدة «ولأنها تحتل موقع مركزي في الثقافة السنية».
هناك أيضًا واقعة ذكرها متاريك خلال الكتاب؛ وهو حديث عن الرسول الكريم «تركتُ فيكم الثقلين، ما إن تمسّكتم بهما، لن تضلّوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي»، فذلك الحديث ليس شهيرًا بقدر الحديث الذي قيل فيه «كتاب الله وسنتي»، وتفسير متاريك يرجع لنفس السبب السابق أن أهل السنة عمدوا لتجهيله أيضًا.
ذكر متاريك أيضًا وقائع خلال الدولة العباسية، منها العلاقة الجيدة التي كانت بين الخلفاء المسلمين والتتار، وهو أمر غريب أيضًا، ومن ضمن سمات تلك العلاقة الحسنة هو استعانة التتار بالخليفة ضد أعدائهم، كذلك فإن الدولة العباسية أوفدت رسل لحضور تنصيب الخان.
يُنهي متاريك الكتاب مع عصر الدولة الفاطمية، مُناقشًا الدور الذي لعبته مصر في تشييع إيران، قبل أن تنتمي مصر بعد ذلك إلى المذهب السني.