منذ نعومة أظافره، وحتى آخر أيام حياته، استمر نهم الدكتور طه حسين للقراءة والاطلاع، مدفوعًا برغبة لا تشبع في المعرفة.
ظلَّ يستمع لما يُقرأ عليه من كتب يختارها بعناية، حتى تشكلت ذائقته الفنية والأدبية، ولم يتوقف عن متابعة الأعمال الأدبية الجديدة والاطلاع عليها على الرغم من بزوغ نجمه في عالم الأدب والفكر، بجانب انشغاله في مسؤولياته الثقافية في الجامعة والوزارة.
في هذا الكتاب، يتناول عميد الأدب العربي ما استماله وشغل فِكره من الكتب، التي حَوَت ألوانًا شتى من الآداب العالمية والقضايا الفلسفية والفنية والنقدية، ويشارك القارئ هذه المتعة التي استلبَته، وحرَّضته على الاكتشاف والتحليل