“يتذكر أسامة جيدًا ما تمناه قبل نومه، ويتذكر أيضًا أنه يشفق على والدته من المسؤوليات التي تحملها على عاتقها، لذلك فهو لا يحاول أن يبدي ضيقه لعدم قدرتها على توفير ما يريده، قبل ذلك كان يثور ويغضب ويدخل إلى غرفته ويغلق بابها عليه، لكنه بعد ذلك استوعب، حينما عاملته كرجل وأخبرته أن دخلهما لا يكفي لكل ما يريد وأنها تحاول قدر استطاعتها توفير حياة جميلة له لكن الرياح لا تأتي دومًا بما تشتهي السفن، يتذكر أسامة أيضًا أن الوقت يمر عليه في المدرسة عصيبًا لشعوره أنه أقل من أصدقائه.
يتذكر أسامة جيدًا ما تمناه قبل نومه…
يتذكر أسامة جيدًا أنه قال: أرغب في أن أكون وحدي في هذا العالم.”
يعيش بطلنا أسامة مع والدته بمفردهما ويطلب من والدته دائما أن تشتري له كل الأشياء التي يرغب فيها والتي تكون مع زملائه في المدرسة لكنها لا تقدر على ذلك بسبب ظروفهم المادية لتأتي ليلة من الليالي ويتمنى أسامة أن يكون وحده في هذا العالم، ليستيقظ أسامة في اليوم التالي دون أن يجد والدته ثم يجد مهمة مكتوبة على الحائط ومطلوب منه حلها ليكتشف بعد ذلك أن أمنيته تحققت وأنه أصبح وحيدا في هذا العالم والطريقة الوحيدة للعودة هي حل جميع المهمات المطلوبة فهل سيستطيع أسامة العودة إلى عالمه أم سيبقى في هذا العالم؟