EGP120.00
12 in stock
تظل الأدبيات العربية التي تتناول ثورة يوليو ومصر ودورها الإفريقي واقفة عند حدود فكرة هذا الدور واتجاه التأثير من مشروع يوليو التحرري إلى بقية الحركات الوطنية ثم الدول الإفريقية المستقلة على مدار عقدي الخمسينيات والستينيات، حتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر (سبتمبر 1970)، بينما غاب -تقريبًا- رصد الرؤى الإفريقية لمشروع الثورة وتصوراتها – سلبًا أو إيجابًا – لسياسات مصر الإفريقية في عهد ناصر ، وضعفت جهود فهم هذا الجانب كأساس ضروري لموازنة تراكم معرفي منقوص بات مشهودًا، برغم أهمية هذه الرؤى في سد فراغ معرفي بالغ الخطورة في سياقات العلاقات المصرية الإفريقية
يحاول الكتاب الحالي- دون الخوض في أسباب هذا الفراغ المعرفي القائمة حتى الآن- اختراق استمرار حالة التنميط المنهجية والاكتفاء برفع شعارات الأخوة مع شعوب وأبناء قارتنا الإفريقية دون بذل جهد أكبر في فهم دوافع وديناميات رؤى هذه الشعوب في علاقاتها بمصر وثورة يوليو في القلب منها كمرحلة تأسيسية في فترة ما بعد الاستقلال، وما تؤشر إليه من استمرار سوء الفهم المتبادل وتعميقه وإتاحة فرص هائلة أمام تزييف التاريخ وتجهيل الجغرافيا (كما في حالات كثيرة يتناولها عرضًا العمل الحالي).”