EGP320.00
لست أدري، ماذا صنع المتنبي بي، أو ماذا صنعتُ أنا بالمتنبي، فقد كنت أريد أن أمضي معه متباطئًا
وأتحدث إليه أو أتحدث عنه متثاقلًا، ولكني لم أكد آخذ في الإملاء حتى دُفِعتُ إليه، ودُفِعتُ فيه دفعًا عنيفًا، لم أستطِع له مقاومةً ولا عليه امتناعًا، وإذا أنا أجري في الإملاء أو أعدو فيه أشد العدو
حتى لا يتابعني صاحبي إلا بجهد كل الجهد ومشقة كل المشقة، وإذا أنا أملي إذا أصبحتُ وأملي إذا أمسيتُ، وأملي بين ذلك، وأبغض الراحة أشد البغض، ولا أكاد أنصرف عن المتنبي إلى أحد غيره أو إلى شيء غير حديثه،
حتى إذا انتهيتُ إلى حيث انتهيتُ، وجدتُني مكدودًا قد انتهى بي الإعياء إلى أقصاه، ووجدتُني لم أقُل للمتنبي ولم أقُل عنه كل ما كنت أريد أن أقول
In stock