كأنها صرخات الأطفال الأولى ساعة الميلاد تستعيدني وتشد عزمي بعد هَدَّة الرقاد؛ لأقوم وقد تخلصتُ من كل وجع، تغازلني وأنا مكوية بلسعة الفَقْد، منكمشة على نفسي أو محنية لعاصفة الفراق، فأراني واقفة أُطِلُّ في البعيد قبل أن أدخل في زحمة الأحياء، أقول لنفسي وأنا راجعة وسطهم أن النار الحارقة تبردها دورة الأيام، تختلط في قلبي وأنا أسرح بفكري مشاعرُ الفرح الشحيح والأحزان فلا أميزها، ويتبدَّى لي أنه زمان واحد؛ ذلك الذي فات وما هو حاصل وما سوف يجيء، تتشكل الخيالات شخوصًا أناجيها وتجاوبني دون صوت مسموع