قنابل ومصاحف: قصة تنظيم الجهاد

Sold Out!

قنابل ومصاحف: قصة تنظيم الجهاد

عادل حمودة

EGP250.00

“كتبت في «اغتيال رئيس» عن الجماعة التي قتلت السادات، ولم أكتب عن التنظيم الكبير الذي اتفقت معه هذه الجماعة على قتله.
لم أكتب قصة تنظيم «الجهاد»، كيف بدأ؟ من أي تنظيم خرج؟ مَن قادته؟ ما شروط عضويته؟ ماذا كان يريد بالضبط؟ كيف كان يحصل على المال والسلاح؟ ما أشهر عملياته؟ وكيف كانت نهايته؟.. لم أكتب ذلك، ولم يكتبه غيري.
ورغم ما نشرتْه الصحف عن هذا التنظيم وعن محاكمته، فإن أحدًا لم يفكر في أن يروي القصة من أولها إلى آخرها من بدايتها إلى نهايتها.
وقررتُ أن أكمل المشوار وأروي هذه القصة.
ومرة أخرى اتهمني البعض بالجنون، واتهمني البعض الآخر بالتهور، ومرة أخرى لم أشعر لا بالجنون ولا بالتهور، وأحسست من جديد بأنني مسحور، مشدود، مندفع إلى منجم مهجور فيه الذهب وفيه الأفاعي، فيه الأسرار وفيه الأخطار، فيه حلم التاريخ وعقاب الواقع، ويحاصره «المجهول» من كل جانب.
بل إنني أعترف بأن إحساسي بالأفاعي والأخطار والخوف من المجهول كان بالنسبة إليّ هذه المرة أكثر.
ورغم ذلك لم أتراجع، ورحت أنشِّط ذاكرتي لأعيد تفاصيل ما شاهدته بأُم رأسي في أسيوط بعد محاولة تنظيم «الجهاد» السيطرة عليها بعد 48 ساعة فقط من نجاحه في اغتيال السادات، ورحت أتابع ملفات التحقيق وجلسات المحكمة وأوراق القضية التي وصل عددها –صدِّق أو لا تصدق- إلى 35 ألف ورقة، ورحت أجمع الوثائق التي تجعل ما أكتبه واقفًا على أرض صلبة، لا يمكن أن تهتز ولا يمكن أن تهوي من تحتي ولا من تحت كتابي الذي اخترت له هذا العنوان: «قنابل ومصاحف»، وهو عنوان لا أتصور أنه في حاجة إلى شرح أو تعليق”

Sold Out!