أمضيت عمرًا استخدم وأضع قطرة توسيع الحدقة؛ لأتمم الكشف على العين، وأكشف “المستخبي” في قاع العين !!طوال هذه السنوات لم تغب عن ذهني فكرة، ظلت مسيطرة وتلح علي:لماذا لا يكون هناك قطرة لتوسيع حاجات تانية ؟! المخ مثلا، فيزداد فلان فهمًا حين أضعهاله!!أو قطرة توسيع للأفق فأقنع علان بما يحدث، وهو المنغلق والرافض دائمًا !!أو قطرة لتوسيع الخلق، بمعنى: الصدر، وليس الأخلاق»، فأوزعها في الإشارات والطوابير وكل الأماكن التي بها انتظار، أو تستلزم الصبر.. و أستخدمها شخصيا بكثرة !!وبالمرة سأطلب من الشركة المنتجة لهذه القطرات – إن أفلحت أن تصنع قطرة تضييق الأمم، التي كانت زمان مطاطة تتسع وتضيق فامتنعت عن الضيق، وأصبحت تسع مال النبي !!في كتابي هذا، سأمارس عملي.. واستخدم مزيجًا من كل هذه الأصناف !! سأحاول أن أوسع ذاكرتك ورؤيتك وبسمتك وحتى حلمك.. سأسعى لأن أجعلك تشاهد أمورًا بداخلك لا تراها أو نسيتها أو لا تعلم بوجودها أصلًا؛ فتسترجع مواقف، وأحداث، وذكريات، وأماكن شخصية، ومجتمعية وترفيهية ومفاهيم دينية ودنيوية بصورة مختلفة…صورة بها حكمة أحيانًا، وسخرية أحيانًا أخرى، ومزيج من الاثنين كثيرًا جدًا!! وكيف لا ؟ومَنْ يضع لك قطرة التوسيع هو .. حكيم عيون