حواء آدم

رشا زيدان

EGP220.00

In stock

العزيز زمزم،
أتمنى أن يكون حالك أغزر ورقتك أوفر وسماحتك أوسع.
كيف حال الوطن الآن؟ بالتأكيد ازداد جمالًا! كيف أحوال الجميع هناك؟ كيف يقضي العزيز جبريل وقته؟ وكيف إسرافيل وميكائيل وعزرائيل وكل الأحباب؟
كيف الرب؟
أشتاق إلى القرب يا زمزم ولا يُسكِّن اشتياقي أيٌّ مما وجدت منذ هبطت.
في بعض الأحيان، أحسدك على طبيعتك المهذبة التي ضمنت لك البقاء في القرب، ثم أتذكر أن الحسد منبعه نفس ناقمة، فأهذبه ويصير غبطًا. أعتقد أن لا خطر ينبع من غبطي لك يا ملاك الفرج! لم يُهوِّن عليَّ أيًّا مما لاقيت هنا إلا وجود آدم. كان بالفعل يستحق أن تسجدوا له! أعتقد أنني لم أكن أستطيع الاستمرار بدونه، مع أنه كان مثلي غريبًا عن موطنه هابطًا من مكانته، لكن يبدو أن ربنا أودع في قلبه رحمة كبيرة منه؛ فاحتواؤه لي كان دومًا أوسع من كل ضيق الأرض.
أقل
Read more...