حين ابتكر ناجي العلي شخصية حنظلة، رسمه غاضبًا، مديرًا ظهره لنا، وعاقدًا يديه خلف ظهره رفضًا للوضع الفلسطيني، للرؤية، للأمر برمته. استشهد ناجي، وبقى حنظلة غاضبًا، رافضًا أن يدير ظهره حتى ننتصر، رافضًا حتى النمو. ظل ابن العاشرة ولم يطاوع الطبيعة ويكبر حتى يعود الوطن، ويعود هو إليه. قد تبدو الظروف غير مواتية له حاليًا ليلتفت، لا تبدو ملامح النصر في الأفق، لكن حنظلة قرر أن يستدير. التفت ليبعث فينا بعض الأمل، وحين ننتصر سنرى ابتسامته