EGP240.00
بعد ثلاث مجموعات شعرية ورواية واحدة ها هي هدى عمران تطرق عالم القصة القصيرة المفتوح على التجريب والمغامرة الأدبية. بطلات هذه القصص يبحثن عن الحب، في مدينة تشبه القاهرة، وفي زمن يُشبه الحقبة الحالية؛ نساء على حافة “الانهيار العصبي”، وحيدات دون مظلّات اجتماعية، في زمن تتداعى فيه كل المؤسّسات على مهل وبالتصوير البطيء. يتنقلّن بين قصص هذا الكتاب العشرة، في أقنعة مختلفة وفي أدوار متباينة، بالتوق ذاته، يبحثن عن الاكتفاء والأُنس، فإذا بهن في مغامرات عبثية.
يلعب الحلم دور القاطرة التي تنقل الشخصية من طور إلى آخر؛ من امرأة تراقب انهيار حياتها الزوجية في بيت البرجوازية الصغيرة، إلى الباحثة الجادة في أروقة البيروقراطية الحكومية، داخل منظمة عبثية أُنشئت لغرض صوري، إلى الأم الوحيدة التي ترعى طفلا صغيرا بوعي يتفتح ترى العالم من عينيه ويصدمها تعارض ما تراه مع تفترضه الحياة بنظمها البالية ذاتها، إلى المرأة البرجوازية صاحبة الطموحات، أو المرأة الغارقة في فلسفاتها عن اللغة، فتتحايل مع شريكها لتأليف كتاب تراثي مزيف.
في لعبة ممتعة، تتنقل بعض الشخصيات من قصة لأخرى، بتاريخ وذاكرة جديدين، أو يتم الانتقال بين شخصية وأخرى داخل قصتين متتاليتين ، فنرى جانبًا آخر من الأحداث من عيني شخصية مقابلة للراوية الأساسية.
هي قصص كُتبت بلغة ذات مذاق أنثوي تتأرجح بين شفافية الحلم والنبرة الجارحة للجوع والعنف، قد يجوز عليها التصنيف الذي ابتدعه الراحل إدوار الخراط “متتالية قصصية” وقد نراها روايةً مهشمة عن قصد، تدور في عالم واحد، لكنه قد تفتت إلى قصص صغيرة عن الحب والعنف والجوع كمتلازمات في حياتنا الحالية
11 in stock