EGP480.00
((الخندق الغميق)) لسهيل إدريس رواية الذات في رحلة البحث عن مسوِّغات وجودها، مثل العديد من روايات الخمسينيات وبدايات الستينيات.
الشخصية المحورية سامي التي تَشغل مركزَ التوجيه، ينتقل القراء مع سامي من وضعية المراقب من زاويةٍ ضيقةٍ ومحكومةٍ بأعراف التربية وسلوك الأسرة الشرقية (التي لم تكن تسمح للأبناء وللأم بالمشاركة في جلسات الضيوف) إلى وضعية أكثر اتساعًا تنتعش في أجواءِ جرأةٍ غيرِ معهودة من طفلٍ صغيرٍ. وهذه الوضعية تمثّل، على مستوى المسار السردي، لحظةَ انفتاحِ المنظور السردي على مواضيعِ إدراكٍ أكثر اتساعًا وتنويعًا. وهذا الانتقال يتلخّص في الصراع بين البطل (كصورة تختزل أحلامَ الجيل الجديد) والموروث (كصورة تمثّل الجيلَ القديم الذي تجسِّده هنا شخصيةُ الأب). وهذا الصراع لا يمكنه أن يتمّ إلا من خلال التفاعل مع الصورة المناقضة: فرغبةُ البطل في مشاركة الضيوف في السهرة الدينية تؤكّدها ضرورةُ معايشة أجواء الجماعة من داخلها وتجاوُز حاجز “الباب المشقوق
Only 2 left in stock