EGP240.00
“ما لم تكتُبه فاطمة قنديل هو ما كتَبَها، أقفاص فارغة”” عملٌ مُوجع وكاشف، يتصاعد بناؤه من فقرات سردية قصيرة تحمل مفارقات الشعر والتماعاته الخاطفة، هي سردية روحٌ شاعرةٌ يتفتَّح وعيها بذاتها وسط العواصف التي أخذت تضرب الطبقة المتوسطة المصرية طوال الثُلث الأخير من القرن العشر، وتطرح كاتبته من جديد سؤال الشكل السيَّري في الكتابة الروائية، وعلاقة جمالية التذكُّر بالتخييل، والأدب بالاعتراف. ملامح بلد وعصر بأكمله تظهر من بين تصدعات طبقة، ومن خلال صراع الراوية الوجودي مع الحياة: من مُدن القنال والحروب المتتالية والنزوح والتهجير إلى ضواحي شرق القاهرة في ازدهارها وأفولها إلى المهاجر النفطية وإعارات المعلمين، زمن عاشته كل البيوت المصرية بدرجات مُتباينة لا ترويه فاطمة قنديل، لكنها تعيشه معنا دمًا ولحمًا، بكل الأفراح المختلسة والأحزان المقيمة والخوف من الغد الذي لا يتبدد. “”من علبة شوكولاتة صدئة انهمرت الذكريات، صور قديمة، قصائد الطفولة والمراهقة، رسائل، وغيرها، كأنها فتحت صندوق باندورا، فخرجت آلام العيش والحب والوحدة والمرض والفقد””. تخوض الشاعرة فاطمة قنديل في روايتها الأولي “”أقفاص فارغة””، تجربتها السردية، متكئة على تجربتها الحياتية وعلاقتها بأسرتها وأصدقائها ونفسها، في مزج بين الواقع والخيال، لا لغرض التأريخ والبوح فقط لكن التداوي أيضًا، ماسحة نزفها “”بقطنة مبتلة”
In stock