أخبار الأيام الأولى

ماجد وهيب

EGP250.00

أحسَّ بألم في موضع القلب، فوضع يمناه مكان الألم. كان يعرف أن هنا قلبه، لأن الرب حينما خلق آدم وعرّفه اسم كل عضو في جسده، وضع يده على قلبه وقال له: وهنا قلبك يا آدم، أولك وآخرك، موضع كل شيء، أنت هنا فيه وأنا أيضًا، فلا تبحث عني أو عنك خارجه، أنت ما يحتويه، ما ينقص منه ينقص منك، فراقبه جيدًا، كان الرب يكلّمه باستعارات، يعطيه زادًا لرحلة ستبدأ بعد خروجه من الجنة، لكن آدم لم يفهم شيئًا من كل ذلك، هزَّ رأسه في صمت وانتظر كلامًا آخر يفهمه، وقال في سره: هو يعرف كل شيء، فلماذا يكلمني بكلام لا أفهمه وهو يعرف أني لن أفهمه؟ لماذا لم يكلمني بما أفهم لو أنه يريدني فاهمًا؟ ولمَّا أنجب ابنيه، عرّفهما ما يعرفه، وضع يده على قلب هابيل وقال له: هنا قلبك يا بني، لا أعرف ماذا يفعل لكنه هنا، جزء منك

Only 1 left in stock