“ناقش الكاتب بإسهاب مستوى مهنية وصدقية التغطيات الصحفية، التي سادت الصحافة القومية في سنوات «حسني مبارك» الأخيرة.
كان نقده موضوعيًّا وكاشفًا في الوقت نفسه لمستوى الانهيار المهني في أعرق الصحف المصرية حيث زورت الصور لإضفاء أهمية خاصة على رئيس كانت قد تقوضت شرعيته وهيبته.هو كاتب واسع الاطلاع أطل على مجتمعه، قضاياه وهمومه، آملًا مع جيله في التحول إلى دولة حديثة وعادلة، دولة قانون ومواطنة، دون أن تكون السياسة بمعناها المباشر شاغله الأول.
انحيازاته اليسارية معلنة، وقد تبدت في متن كتابه، ونقده لنظام «مبارك» لم ينطوِ على أي تهادن بأي وقت.
بإرث «بورسعيد» مدينته التي ولد فيها قبل سنتين من العدوان الثلاثي التفت مبكرًا إلى أهمية التاريخ وتوثيقه لحفظ الذاكرة الوطنية.
هذا الكتاب بمحتواه ورسائله إسهام جاد في حفظ الذاكرة الوطنية، أن نعرف ما الذي جرى فعلًا في سنوات التحولات العاصفة.. وكيف تبددت الأحلام الكبرى التي حلقت أثناء ثورة «يناير»؟
سجل شهادته في حدود ما عاين ورأى، لكنه لم يدلس على الحقيقة”